رواه أحمد ( 2 \ 244 و 342)، والبخاري (2957)، ومسلم (1835) (32 و 33)، والنسائي ( 7 \ 154 )، وابن ماجه (3).
وقوله: " من أطاعني فقد أطاع الله "، هذا منتزع من قوله تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله [النساء: 80]. وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما كان مبلغا أمر الله وحكمه، وأمر الله بطاعته؛ فمن أطاعه فقد أطاع أمر الله ونفذ حكمه.
[ ص: 36 ] وقوله: " ومن أطاع الأمير - أو أميري - فقد أطاعني "، ووجهه أن أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو منفذ أمره، ولا يتصرف إلا بأمره، فمن أطاعه فقد أطاع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فكل من أطاع أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الرسول، ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله. فينتج أن من أطاع أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، وهو حق صحيح، وليس هذا الأمر خاصا بمن باشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بتولية الإمارة، بل هو عام في كل أمير للمسلمين عدل، ويلزم منه نقيض ذلك في المخالفة والمعصية.