و (قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : ( ما لفاطمة خير أن تذكر هذا الحديث ) لا يلتفت منه إلى فهم من فهم من قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة هذا نقصا في حق فاطمة ، ولا تكذيبا من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لها على ما تقدم، وإنما أنكرت عليها قولها: لا سكنى لها ولا نفقة ؛ كما نص عليه الراوي. ويظهر من إنكار nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : أنها ترى: لها السكنى والنفقة، كما رآه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، تمسكا منها بما تمسك هو به. والله تعالى أعلم.
ويحتمل أن تكون أنكرت قولها: لا سكنى فقط، والظاهر الأول. ويغفر الله تعالى nindex.php?page=showalam&ids=15990لسعيد بن المسيب ما وقع فيه حيث قال في هذه الصحابية المختارة: (تلك امرأة فتنت الناس، إنها كانت لسنة، فوضعت على يد nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ) وروي عنه أيضا أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=673869 (تلك امرأة استطالت على أحمائها، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنتقل) فلقد أفحش في القول، واغتابها، ولا بد لها معه من موقف بين يدي الله تعالى.
وحديث فاطمة إذا تتبعت ألفاظ رواياته استخرج منها أبواب كثيرة من الفقه لا تخفى على متأمل فطن.
ووقع في "الأم" قول فاطمة : (فشرفني الله بابن زيد ) و (كرمني بابن زيد ) كذا لكافة الرواة، وعند السمرقندي : ( بأبي زيد ) فيهما، وكلاهما صحيح؛ لأن زيدا أبوه، ويكنى هو: بأبي زيد . وقيل: أبو محمد . وهذا يدل على فضلها، [ ص: 279 ] وتواضعها رضي الله عنها. وعلى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال لها: (طاعة الله وطاعة رسوله خير لك) فكان كما قال صلى الله عليه وسلم.