رواه أحمد ( 2 \ 235 )، والبخاري (2087)، ومسلم (1607)، وأبو داود (3335)، والنسائي ( 7 \ 246 ).
و (قوله: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للربح ) الرواية: منفقة، ممحقة - بفتح الميم، وسكون ما بعدها، وفتح ما بعدها - وهما في الأصل: مصدران مزيدان محدودان بمعنى: النفاق. والمحق؛ أي: الحلف الفاجرة، تنفق السلعة، وتمحق بسببها البركة، فهي ذات نفاق، وذات محق؛ ومعنى تمحق البركة: أي: تذهبها. وقد تذهب رأس المال والربح، كما قال الله تعالى: يمحق الله الربا ويربي الصدقات [البقرة: 276] وقد يتعدى المحق إلى الحالف، فيعاقب بإهلاكه، وبتوالي المصائب عليه. وقد يتعدى ذلك إلى خراب بيته وبلده، كما روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع ) أي: خالية من سكانها إذا توافقوا على التجرؤ على الأيمان الفاجرة. وأما محق الحسنات في الآخرة: فلا بد [ ص: 523 ] منه لمن لم يتب. وسبب هذا كله: أن اليمين الكاذبة يمين غموس، يؤكل بها مال المسلم بالباطل.