(3) ومن باب: ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم

(قول nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة لابن أبي أوفى : هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ظاهره: أنه سأله: هل كانت من النبي صلى الله عليه وسلم وصية بشيء من الأشياء؛ لأنه لو أراد شيئا واحدا لعينه، [ ص: 556 ] فلما لم يقيده بقي على إطلاقه. فأجابه بنفي ذلك. فلما سمع nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة هذا النفي العام قال مستبعدا: كيف كتب على المسلمين الوصية؟ ومعناه: كيف ترك النبي صلى الله عليه وسلم الوصية، والله تعالى قد كتبها على الناس؟ ! وهذا يدل: على أن nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة ، nindex.php?page=showalam&ids=51وابن أبي أوفى كانا يعتقدان الوصية واجبة على كل الناس، وأن ذلك الحكم لم ينسخ. وفيه بعد.

ثم: إن nindex.php?page=showalam&ids=51ابن أبي أوفى غفل عما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم وهي وصايا كثيرة؛ فمنها: أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=690447 (لا يقسم ورثتي دينارا ولا درهما) و (لا نورث ما تركنا صدقة) وقال عند موته: nindex.php?page=hadith&LINKID=888148 (لا يبقين دينان بجزيرة العرب. وأخرجوا المشركين منها. وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). وآخر ما وصى به (وهو ما يفيض) أن قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=679201 (الصلاة وما ملكت أيمانكم) وهذه كلها وصايا منه ذهل عنها nindex.php?page=showalam&ids=51ابن أبي أوفى . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى عند موته لجماعة من قبائل العرب بجداد أوساق من تمر سهمه بخيبر . ذكره في "السيرة". ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=51ابن أبي أوفى من جملة ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم إلا كتاب الله، إما ذهولا، وإما اقتصارا [ ص: 557 ] عليه؛ لأنه أعظم وأهم من كل ما وصى به. وأيضا: فإذا استوصى الناس بكتاب الله، فعملوا به قاموا بكل ما أوصى به. والله تعالى أعلم.