رواه أحمد (6 \ 32 )، والبخاري (2741)، ومسلم (1636)، وابن ماجه (1626).
وأما (قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: (ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء) فإنها أرادت في شيء من أمر الخلافة، بدليل الحديث المذكور.
ثانيا: إنهم لما ذكروا: أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا كان وصيا قالت: ومتى أوصى إليه؟ وذكرت الحديث.
وقد أكثر الشيعة والروافض من الأحاديث الباطلة الكاذبة، واخترعوا نصوصا على استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ، وادعوا أنها تواترت عندهم. وهذا كله كذب مركب. ولو كان شيء من ذلك صحيحا، أو معروفا عند الصحابة يوم السقيفة لذكروه، ولرجعوا إليه. ولذكره nindex.php?page=showalam&ids=8علي محتجا لنفسه، ولما حل أن يسكت عن مثل ذلك بوجه، فإنه حق الله، وحق نبيه صلى الله عليه وسلم وحقه وحق المسلمين. ثم ما يعلم من عظيم علم nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه وصلابته في الدين، وشجاعته يقتضي: ألا يتقي أحدا في دين الله، كما لم يتق nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، وأهل الشام حين خالفوه، ثم: إنه لما قتل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ولى المسلمون باجتهادهم nindex.php?page=showalam&ids=8عليا . ولم يذكر هو، ولا أحد منهم نصا في ذلك. فعلم قطعا كذب من ادعاه. وما التوفيق إلا من عند الله.
و (قولها: ولقد انخنث في حجري ) انخنث: مال؛ تعني: حين مات. والمخنث من الرجال: هو الذي يميل ويتثنى تشبها بالنساء. واختناث السقاء: هو [ ص: 558 ] إمالة فمه بعضه على بعض وتليينه ليشرب منه. والحجر هنا: هو حجر الثوب. وفصيحة بفتح الحاء، ويقال بكسرها. فأما الحجر على السفيه: فهو بالفتح لا غير، وهو بمعنى: المنع. فأما الحجر - بالكسر - فهو: العقل. ومنه قوله تعالى: لذي حجر [الفجر: 5] والحرام، ومنه قوله تعالى: حجرا محجورا [الفرقان: 22].