وهذا - والله أعلم - ما لم يتب ذلك القاتل الأول من تلك المعصية; لأن آدم - عليه السلام - أول من خالف في أكل ما نهي عنه، ولا يكون عليه شيء من أوزار من عصى بأكل ما نهي عنه ولا شربه ممن بعده بالإجماع; لأن آدم عليه السلام تاب من ذلك، وتاب الله عليه، فصار كأن لم يجن; فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. والله تعالى أعلم.
وابن آدم المذكور هنا هو: قابيل قتل أخاه هابيل لما تنازعا تزويج إقليمياء، فأمرهما آدم أن يقربا قربانا، فمن تقبل منه قربانه كانت له، فتقبل قربان هابيل ، فحسده قابيل ، فقتله بغيا وعدوانا. هكذا حكاه أهل التفسير.