رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم (1695) (23) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (4442) nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الكبرى (7167).
و(قوله: فتنضخ الدم على وجه خالد ) أي: تطاير متفرقا، وهو بالخاء المعجمة، والعين النضاخة هي الفوارة بالماء الغزير الذي يسيل ويتفرق، وقد روي بالحاء المهملة، وهو الرش الخفيف، وهو أخف من النضخ - بالخاء المعجمة.
و(قوله - صلى الله عليه وسلم -: لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ) صاحب المكس: هو الذي يأخذ من الناس ما لا يلزمهم شرعا من الوظائف المالية بالقهر والجبر، ولا شك في أنه من أعظم الذنوب، وأكبرها، وأفحشها، فإنه غصب، وظلم، وعسف على الناس، وإشاعة للمنكر، وعمل به، ودوام عليه. ومع ذلك كله إن تاب من ذلك، ورد المظالم إلى أربابها صحت توبته، وقبلت، لكنه بعيد أن يتخلص من ذلك; لكثرة الحقوق وانتشارها في الناس، وعدم تعيين المظلومين، وهؤلاء كضمان ما لا يجوز ضمان أصله من الزكوات، والمواريث، [ ص: 100 ] والملاهي، والمرتبين في الطرق، إلى غير ذلك مما قد كثر في الوجود، وعمل عليه في سائر البلاد.