و(قوله: من آوى ضالة فهو ضال، ما لم يعرفها ) يعني: أنها إذا كانت مما يعرف فلم يعرفها كان ذلك دليلا على أنه قصد الخيانة فيها، وأنه إنما أخذها لنفسه، لا ليحفظها على صاحبها.
وقد قلنا: إن من أخذها وجب عليه أن يأخذها [ ص: 194 ] بنية حفظها على مالكها، وأداء الأمانة فيها، وإلا فهو ضال عن طريق الحق فيها، خائن، آثم.