وظاهر هاتين الروايتين: أنهما مرتان. أما الأولى: فإنه لم يظهر فيه ما يقتضي إراقته وإتلافه، لكن اتقاه [ ص: 272 ] في خاصة نفسه؛ أخذا بغاية الورع، وسقاه الخادم; لأنه حلال جائز، كما قال في أجرة الحجام: nindex.php?page=hadith&LINKID=663568 (اعلفه ناضحك) يعني: رقيقك. وأما في المرة الأخرى فتبين له فساده فأمر بإراقته، ولا يستبعد أن يفسد النبيذ فيما بين العصر والمغرب في آخر مدته في شدة الحر. وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ما يبين هذا المعنى; وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة تحين فطر النبي - صلى الله عليه وسلم - بنبيذ صنعه له، فجاءه به وهو ينش، فقال له: nindex.php?page=hadith&LINKID=671777 (اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر).