[ ص: 283 ] و(قوله: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا ) اختلف في رواية هذا الحرف الذي هو( من النقيع ) فأكثر الرواة واللغويين على أنه بالنون والقاف. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12002الهروي : هو وادي العقيق على عشرين فرسخا من المدينة ، وهو الذي حماه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - لنعم الصدقة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو القاع. قال غيره: وأصله كل موضع يستنقع فيه الماء. وقد رواه أبو بحر سفيان بن العاصي بالباء الموحدة.
[ ص: 284 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : البقيع بالباء: الأرض التي فيها شجر شتى. وأما بقيع الغرقد ، وبقيع بطحان فبالباء الموحدة. ويحتمل أن يريد واحدا منهما على رواية أبي بحر ، والله تعالى أعلم.
و( المخمر ): المغطى. والتخمير: التغطية.
وشربه - صلى الله عليه وسلم - من الإناء الذي لم يخمر دليل على أن ما بات غير مخمر ولا مغطى، أنه لا يحرم شربه ولا يكره، وهذا يحقق ما قلناه: من أن المقصود الإرشاد إلى المصلحة، والله تعالى أعلم.