و(قول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جار فارسي طيب المرق ) دليل على جواز [ ص: 304 ] تطييب الأطعمة، والاعتناء بها، ولا خلاف في جواز ذلك بين الأئمة، وامتناع الفارسي من الإذن nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة - رضي الله عنها -: أولى ما قيل فيه: إنه إنما كان صنع من الطعام ما يكفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده; للذي رأى عليه من الجوع، فكأنه رأى أن مشاركة النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك يجحف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وامتناع النبي - صلى الله عليه وسلم - من إجابة الفارسي عند امتناعه من إذن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : إنما كان - والله أعلم - لأن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة كان بها من الجوع مثل الذي كان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستأثر عليها بالأكل دونها، وهذا تقتضيه مكارم الأخلاق، وخصوصا مع أهل بيت الرجل، ولذلك قال بعض الشعراء:
..................
وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه
وقد نبه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك - رحمه الله - على هذا المعنى حين سئل عن الرجل يدعو الرجل يكرمه، قال: إذا أراد فليبعث بذلك إليه يأكله مع أهله.
وفي هذين الحديثين أبواب من الفقه من تتبعها ظفر بها.