و(قوله: الحمء الموت ) أي: دخوله على زوجة أخيه يشبه الموت في الاستقباح والمفسدة; أي: فهو محرم معلوم التحريم، وإنما بالغ في الزجر عن ذلك، وشبهه بالموت؛ لتسامح الناس في ذلك من جهة الزوج والزوجة، لإلفهم لذلك، حتى كأنه ليس بأجنبي من المرأة عادة، وخرج هذا مخرج قول العرب: الأسد الموت، والحرب الموت. أي: لقاؤه يفضي إلى الموت. وكذلك دخول [ ص: 502 ] الحمو على المرأة يفضي إلى موت الدين، أو إلى موتها بطلاقها عند غيرة الزوج، أو برجمها إن زنت معه.