وأمره - صلى الله عليه وسلم - بقتله لما يحصل منه من الضرر والأذى الذي هي عليه من الاستقذار المعتاد، والنفرة المألوفة; التي قد لازمت الطباع، ولما يتقى أن يكون فيها سم، أو شيء يضر متناوله، ولما روي من أنها أعانت على وقود نار إبراهيم عليه السلام; فإنها كانت تنفخ فيه ليشتعل، وهذا من نوع ما روي في الحية أنها أدخلت إبليس إلى الجنة فعوقبت بأن أهبطت مع من أهبط، وجعلت العداوة بينها [ ص: 540 ] وبين بني آدم، ويشهد لهذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=935353 (ما سالمناهن مذ عاديناهن) وهذا كله مذكور في كتب المفسرين.