و(قوله: خفيف المحمل، طيب الريح ) المحمل - بفتح الميمين - ويعني به: الحمل، وهو مصدر: (حمل) وبفتح الأولى وكسر الثانية: هو الزمان والمكان. وقد يقال في الزمان بالفتح في الثانية. والمحمل-أيضا-: واحد محامل الحاج. والمحمل - بكسر الأولى وفتح الثانية -: واحد محامل السيف. وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا القول إلى العلة التي ترغب في قبول الطيب من المعطية. وهي: أنه لا مؤونة ولا منة تلحق في قبوله; لجريان عادتهم بذلك، ولسهولته عليهم، ولنزارة ما يتناول منه عند العرض، ولأنه مما يستطيبه الإنسان من نفسه، ويستطيبه من غيره.
وفيه من الفقه: الترغيب في استعمال الطيب، وفي عرضه على من يستعمله.