و " لا يغادر " أي: لا يترك. و " السقم ": المرض. و "مسحه - صلى الله عليه وسلم - بيمينه عند الرقي" دليل على جواز ذلك، وحكمته التبرك باليمين وأن ذلك غاية تمكن الراقي، فكأنه مد يده لأخذ المرض وإزالته.
ومن حكمته: إظهار عجز الراقي عن الشفاء، وصحة تفويضه ذلك إلى الله تعالى، ولذلك قال عند ذلك: " لا شفاء إلا شفاؤك ".
و " الرفيق الأعلى " يعني به - والله أعلم - الملأ الكريم من الملائكة والنبيين، وقيل: يعني به الله تعالى - وفيه بعد من جهة اللسان، وسيأتي له مزيد بيان.
و " النفث ": [ ص: 579 ] نفخ يسير مع ريق يسير، وهو أقل من التفل.