[ ص: 593 ] وقوله: " فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله " ومعناه أن الله تعالى إذا شاء الشفاء يسر دواء ذلك الداء ونبه عليه مستعمله فيستعمله على وجهه وفي وقته فيشفى ذلك المرض، وإذا أراد إهلاك صاحب المرض أذهل عن دوائه أو حجبه بمانع يمنعه فهلك صاحبه، وكل ذلك بمشيئته وحكمه كما سبق في علمه، ولقد أحسن من الشعراء من قال في شرح الحال:
والناس يلحون الطبيب وإنما غلط الطبيب إصابة المقدور