[ ص: 34 ] (7) ومن باب ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه
حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه هذا وتأويله دليل: على أن تعبير الرؤيا قد تؤخذ من اشتقاق كلماتها، فإنه صلى الله عليه وسلم أخذ من عقبة : حسن العاقبة، ومن رافع : الرفعة. ومن رطب بن طاب: لذاذة الدين وكماله. وقد قال علماء أهل العبارة أن لها أربعة طرق:
أحدها: ما يشتق من الأسماء كما ذكرناه آنفا.
وثانيها: ما يعتبر مثاله، ويميز شكله كدلالة معلم الكتاب على القاضي، والسلطان، وصاحب السجن، ورأس السفينة، وعلى الوصي والوالد.
وثالثها: ما يعبره المعنى المقصود من ذلك الشيء المرئي، كدلالة فعل السفر على السفر، وفعل السوق على المعيشة، وفعل الدار على الزوجة والجارية.
ورابعها: التعبير بما تقدم له ذكر في القرآن والسنة أو الشعر، أو كلام العرب وأمثالها. وكلام الناس وأمثالهم، أو خبر معروف، أو كلمة حكمة، وذلك كنحو تعبير الخشب بالمنافق، لقوله تعالى: كأنهم خشب مسندة [المنافقون: 4] وكتعبير الفأر بفاسق؛ لأنه صلى الله عليه وسلم سماه: فويسقا. وكتعبير القارورة بالمرأة، لقوله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=692444رفقا بالقوارير "، يعني: ضعفة النساء، وتتبع أمثلة ما ذكر يطول.