و (قوله: " أتي بقدح رحراح ") أي: واسع. ويقال: رحرح - بغير ألف -، وإناء أرح، وآنية رحاء، كل ذلك بمعنى الواسع. قال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ويكون ذلك قصير الجدار.
و (قوله: " فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه ") هذه المعجزة تكررت من النبي صلى الله عليه وسلم مرات عديدة في مشاهد عظيمة، وجموع كثيرة، بلغتنا بطرق صحيحة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر ، nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين ، وغيرهم ممن يحصل بمجموع أخبارهم العلم القطعي المستفاد من التواتر المعنوي. وبهذا الطريق حصل لنا العلم بأكثر معجزاته الدالة على صدق رسالاته، كما قد ذكرنا جملة ذلك في كتاب " الإعلام ". وهذه المعجزة أبلغ من معجزة موسى عليه السلام في نبع الماء من الحجر عند ضربه بالعصا، إذ من المألوف نبع الماء من [ ص: 53 ] بعض الحجارة، فأما نبعه من بين عظم ولحم وعصب ودم فشيء لم يسمع بمثله، ولا تحدث به عن غيره.