و (قوله: " فتحركت الصخرة، فقال: اهدأ فما عليك ") كذا صح هذا اللفظ هنا بسكون الهمزة على أنه أمر من " هدأ " المذكر، وعليك: بفتح كاف خطاب المذكر، مع أنه افتتح الكلام بذكر الصخرة، فكان حق خطابها أن يقال: اهدئي فما عليك، فتخاطب خطاب المؤنث، لكنه لما كانت تلك الصخرة جبلا خاطبها خطاب المذكر، وقد تقدم مثل هذا كثيرا.
و (قوله: " فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ") بأو التي هي للتقسيم [ ص: 291 ] والتنويع، فالنبي: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصديق: nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ، والشهيد: من بقي رضي الله عنهم، وهذا من دلائل صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هؤلاء كلهم قتلوا شهداء. فأما nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : فقتله العلج، وأما nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فقتل مظلوما، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي : غيلة، وأما nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير : فقتلا يوم الجمل منصرفين عنه تاركين له، وأما أبو عبيدة فمات بالطاعون، والموت فيه شهادة.