يكنى: أبا جعفر ، وأمه: nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس ، ولدته بأرض الحبشة ، وهو أول مولود من المسلمين ولد بها، وتوفي بالمدينة سنة ثمانين، وهو ابن تسعين سنة، وكان عبد الله كريما جوادا، طريفا، حليما، عفيفا، سخيا، يسمى: بحر الجود. يقال: إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه، وعوتب في ذلك فقال: إن الله عودني عادة، وعودت الناس عادة، وأنا أخاف إن قطعتها قطعت عني. وأخباره في الجود شهيرة، وفضائله كثيرة، وجملة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون حديثا. أخرج له منها في الصحيحين حديثان.
[ ص: 312 ] و (قوله: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته ") إنما كانوا يتلقونه بصبيان بيته لما يعلمونه من محبته لهم، ومن تعلق قلبه بهم، ولفرط فرح الصغار برؤيته، ولتنالهم بوادر بركته.
و (قوله: " فسبق بي إليه، فحملني بين يديه ") يدل على: أن nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، ويدل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جعفر وعلى شدة تهممه به، وإكرامه له، وكان صلى الله عليه وسلم يخص ولد جعفر بزيادة احترام وإكرام جبرا لهم، وشفقة عليهم، إذ كان أبوهم جعفر قتل بمؤتة شهيدا رضي الله عنه، وقد تقدم القول على ركوب ثلاثة على دابة.