هو زيد بن سهل من بني النجار ، شهد المشاهد كلها ، وكان أحد الرماة المذكورين من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ، وكان من الأبطال ، قتل يوم حنين عشرين ، وأخذ أسلابهم ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة يتطاول بصدره يوم أحد يقي [ ص: 365 ] رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النبل ، ويقول : صدري دون صدرك ، ونفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء ، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لصوت nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل " .
واختلف في وقت وفاته فقيل : سنة إحدى وثلاثين . وقيل : سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، وعلي بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أربعين سنة ، وأنه ركب البحر ، فمات فدفن في جزيرة ، وقال المدائني : مات nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة سنة إحدى وخمسين ، والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك . روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ستة وعشرين حديثا ، أخرج له منها في الصحيحين أربعة أحاديث .
و (قوله : " بارك الله لكما في غابر ليلتكما ") أي : في ماضيها ، وقد تقدم أن غبر من الأضداد . يقال : غبر الشيء : إذا ذهب ، وغبر : إذا بقي . وصنيع nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ، [ ص: 366 ] ووعظها له يدل على كمال عقلها وفضلها وعلمها . وملازمة nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة للكون مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفره وحضره ، ومدخله ومخرجه : دليل على كمال محبته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصدق رغبته في الجهاد ، والخير وتحصيل العلم .
ورفع وجع المخاض - وهو الولادة - عن nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم عند دعاء nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة دليل على كرامات الأولياء ، وإجابة دعواتهم ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة nindex.php?page=showalam&ids=11088وأم سليم منهم . والطروق : هو المجيء بالليل . والميسم : المكوى الذي توسم به الإبل ، أي : تعلم .
وفي هذا الحديث أحكام واضحة قد تقدم التنبيه على أكثرها .