هو ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الخزرجي الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يدي nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير ، وشهد بدرا وأحدا ، ورمي يوم الخندق بسهم ، فعاش شهرا ، ثم انتقض جرحه فمات منه . توفي سنة خمس من الهجرة ، وقد تقدم حديثه في حكمه في بني قريظة ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للحاضرين من أصحابه : " قوموا إلى سيدكم " وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها : كان في بني عبد الأشهل ثلاثة ، لم يكن بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المسلمين أحد أفضل منهم : nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر ، تعني : من الأنصار ، والله أعلم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قال nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ : ثلاثة أنا فيهن رجل كما ينبغي ، وما سوى ذلك فأنا رجل من المسلمين . ما سمعت من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حديثا إلا علمت أنه حق من الله ، ولا دخلت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى قضيتها ، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ، وما يقال لها حتى أنصرف عنها .
و (قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=661519اهتز عرش الرحمن لجنازة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ") حمل بعض العلماء [ ص: 383 ] هذا الحديث على ظاهره من الاهتزاز والحركة ، وقال : هذا ممكن ، لأن العرش جسم ، وهو قابل للحركة والسكون ، والقدرة صالحة ، وكانت حركته علما على فضله ، وحمله آخرون على حملة العرش ، وحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه ، ويكون الاهتزاز منهم استبشارا بقدوم روحه الطيبة ، وفرحا به ، وحمله آخرون على تعظيم شأن وفاته ، وتفخيمه على عادة العرب في تعظيمها الأشياء ، والإغياء في ذلك ، فيقولون : قامت القيامة لموت فلان ، وأظلمت الأرض ، وما شاكل ذلك مما المقصود به التعظيم والتفخيم لا التحقيق ، وإليه صار الحربي . وكل هذا منزل على : أن العرش هو المنسوب لله تعالى في قوله : الرحمن على العرش استوى [طه: 5] وهو ظاهر قوله : " اهتز عرش الرحمن لموت سعد " .
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أن العرش هنا سرير الموت .
قال القاضي : وكذلك جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء في الصحيح : " اهتز السرير ، وتأوله nindex.php?page=showalam&ids=12002الهروي : فرح بحمله عليه .