اختلف في اسم nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة واسم أبيه اختلافا كثيرا ، انتهت أقوال النقلة في ذلك إلى ثمانية عشر قولا ، وأشبه ما فيها أن يقال إنه كان له في الجاهلية اسمان : عبد شمس ، وعبد عمرو - وفي الإسلام : عبد الله ، وعبد الرحمن بن صخر . وقد اشتهر بكنيته حتى كأنه ما له اسم غيرها ، فهي أولى به ، وكني nindex.php?page=showalam&ids=3بأبي هريرة لأنه وجد هرة صغيرة فحملها في كمه ، فكني بها وغلب ذلك عليه ، وقيل : إن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كناه بذلك عندما رآه يحملها .
أسلم nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عام خيبر ، وشهدها مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم لازمه وواظب عليه رغبة في العلم راضيا بشبع بطنه ، فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يدور معه حيثما دار ، فكان يحضر ما لا يحضره غيره ، ثم اتفق له أن حصلت له بركة دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الثوب الذي ضمه إلى [ ص: 435 ] صدره ، فكان يحفظ ما سمعه ولا ينساه ، فلا جرم حفظ له من الحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما لم يحفظ لأحد من الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا ، أخرج له منها في الصحيحين ستمائة وتسعة أحاديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صحابي وتابعي . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : استعمله nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على البحرين ثم عزله ، ثم أراده على العمل فأبى عليه ، ولم يزل يسكن المدينة ، وبها كانت وفاته سنة سبع وخمسين ، وقيل : سنة ثمان ، وقيل : سنة تسع ، وقيل : توفي بالعقيق - وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان أميرا يومئذ على المدينة ومروان معزول ، وكان رضي الله عنه من علماء الصحابة وفضلائها ناشرا للعلم شديد التواضع والعبادة ، عارفا لنعم الله شاكرا لها ، مجتهدا في العبادة . كان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا ؛ يصلي هذا ثم يوقظ هذا ، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا ، وكان يقول : نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رحلي ، فكنت أخدم إذا نزلوا ، وأحدو إذا ركبوا ، فزوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة إماما .