(قوله تعالى : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم [الجمعة: 3] هو مخفوض معطوف على الأميين ، ويجوز أن يكون منصوبا معطوفا على الضمير في يعلمهم . ولما يلحقوا بهم : أي لم يدخلوا في الإسلام ، ولم يوجدوا وسيوجدون .
[ ص: 506 ] وأحسن ما قيل فيهم أنهم أبناء فارس بدليل نص هذا الحديث . وقد كثرت أقوال المفسرين في ذلك . وقد ظهر ذلك للعيان، فإنهم ظهر فيهم الدين ، وكثر فيهم العلماء، فكان وجودهم كذلك دليلا من أدلة صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - .