(قوله : من أحق الناس بحسن صحابتي ) أحق : أولى وأوكد ، والصحابة : الصحبة ، يقال : صحبه يصحبه صحبة وصحابة .
و (قوله : " أمك " ثلاث مرات ، وفي الرابعة : " أبوك ") يدل على صحة قول من قال : إن للأم ثلاثة أرباع البر ، وللأب ربعه ، ومعنى ذلك : أن حقهما - وإن كان واجبا - فالأم تستحق الحظ الأوفر من ذلك ، وفائدة ذلك المبالغة في القيام بحق الأم ، وأن حقها مقدم عند تزاحم حقها وحقه .
[ ص: 509 ] و (قوله : " ثم أدناك أدناك ") يعني : أنك إذا قمت ببر الأبوين تعين عليك القيام بصلة رحمك ، وتبدأ منهم بالأقرب إليك نسبا فالأقرب ، وهذا كله عند تزاحم الحقوق ، وأما عند التمكن من القيام بحقوق الجميع ، فيتعين القيام بجميع ذلك .
و (قوله : " أما وأبيك لتنبأنه ") قد تقدم الكلام في الأيمان على القسم بالأب عند قوله : " أفلح وأبيه إن صدق " . ولتنبأن : لتخبرن بذلك ، والهاء للسكت ، ويحتمل : أن تكون ضمير المصدر الذي دل عليه لتنبأن .