[ ص: 603 ] و (قوله : " فشكر الله له فغفر له ") أي : أظهر لملائكته أو لمن شاء من خلقه الثناء عليه بما فعل من الإحسان لعبيده . وقد تقدم أن أصل الشكر : الظهور ، أو يكون جازاه جزاء الشاكر ، فسمى الجزاء شكرا ، وعبر عنه بشكر . كما قال في الرواية الأخرى : " فأدخل الجنة " وكل ذلك إنما حصل لذلك الرجل بحسن نيته في تنحيته الأذى ، ألا ترى قوله : " والله لأنحين هذا عن المسلمين ؛ لا يؤذيهم " .