[ ص: 616 ] و (قوله : " من سمع سمع الله به ") أي : من يحدث بعمله رياء ليسمع الناس ، فضحه الله يوم القيامة ، وشهره على رؤوس الأشهاد ، كما جاء في غير كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " يسمع الله به سامع خلقه يوم القيامة " أي : كل من يسمع . وقيل : إن معنى ذلك أن من أذاع على مسلم عيبا ، وشنعه عليه ، أظهر الله عيوبه يوم القيامة .
و (قوله : " ومن راءى راءى الله به ") أي : من راءى بعمله ، فعمل شيئا من القرب لغير الله ، قابله الله يوم القيامة بعقوبة ذلك . فسمى العقوبة رياء على جهة المقابلة ، كما قال : ومكروا ومكر الله [آل عمران: 54]