(قوله : " أمرها أن تأتزر في فور حيضتها ") الائتزار : شد الإزار على الوسط إلى الركبة ، وقال ابن القصار : من السرة إلى الركبة ، وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - مبالغة في التحرز من النجاسة ، وإلا فالحماية تحصل بخرقة تحتشي بها . وفور الحيضة : معظم صبها ، من فوران القدر والبحر ، وهو غليانهما . قال ابن عرفة : والمحيض والحيض : اجتماع الدم إلى ذلك المكان ، وبه سمي الحوض لاجتماع الماء فيه ، يقال : حاضت المرأة ، وتحيضت حيضا ومحاضا ومحيضا ، إذا سال الدم منها في أوقات معلومة ، فإذا سال في غيرها قيل : استحيضت ، فهي مستحاضة ، قال : ويقال : حاضت المرأة ، وتحيضت ، ودرست ، وعركت ، وطمثت .
قال غيره : ونفست ، بفتح النون وكسر الفاء ، وحكي في النون الضم ، وقيل : في قوله تعالى : وامرأته قائمة فضحكت [ هود : 71 ] ; أي : حاضت ; وقيل : سمي المحيض حيضا من قولهم : حاضت السمرة : إذا خرج منها ماء أحمر . قال الشيخ : ويحتمل أن يكون قولهم : حاضت السمرة تشبيها بحيض المرأة ، والله تعالى أعلم .
و (قولها : " وأيكم يملك إربه ") قيدناه بكسر الهمزة وإسكان الراء ، وبفتح الهمزة وفتح الراء ، وكلاهما له معنى صحيح ، وإن كان nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي قد أنكر الأول على المحدثين ، ووجه الأول أن الإرب هو العضو ، والآراب : الأعضاء ، فكنت به عن شهوة الفرج ; إذ هو عضو من الأعضاء ، وهذا تكلف ، بل في " الصحاح " أن الإرب : العضو والدهاء والحاجة أيضا ، وفيه لغات : إرب وإربة وأرب ومأربة ، ويقال : هو ذو أرب ; أي : ذو عقل ، فقولها : " يملك إربه " بالروايتين ، يعني : حاجته للنساء . وقول nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة " في الخميلة " أي القطيفة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : الخميلة : ثوب له خمل ، أي : هدب .