رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ( 5 \ 121 )، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2661)، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (4705 و 4706)، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي (3150).
و (قوله : " الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم ") معناه : الله أعلم بما جبلهم عليه ، وطبعهم عليه ، فمن خلقه الله تعالى على جبلة المطيعين كان من أهل الجنة ، ومن خلقه الله على جبلة الكفار من القسوة والمخالفة ، كان من أهل النار . وهذا كما قال في غلامالخضر : " طبع يوم طبع كافرا " . وهذا الثواب والعقاب ليس مرتبا على تكليف ولا مرتبطا به ، وإنما هو بحكم علمه ومشيئته . وأما من قال : إنهم في النار مع آبائهم ، فمعتمده قوله صلى الله عليه وسلم : " هم من آبائهم " . ولا حجة فيه لوجهين :
[ ص: 679 ] أحدهما : أن المسألة علمية ، وهذا خبر واحد ، وليس نصا في الفرض .
وثانيهما : سلمناه ، لكنا نقول ذلك في أحكام الدنيا ، وعنها سئل ، وعليها خرج الحديث ، وذلك أنهم قالوا : يا رسول الله إنا نبيت أهل الدار من المشركين ، وفيهم الذراري . فقال : " هم من آبائهم " ، يعني في جواز القتل في حال التبييت ، وفي غير ذلك من أحكام آبائهم الدنيوية ، والله تعالى أعلم .