(قول nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة : اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ) أي : أطل أعمارهم حتى أتمتع بهم زمانا طويلا .
[ ص: 681 ] و (قوله : " لا يعجل شيئا منها قبل حله ، ولا يؤخر شيئا منها بعد حله ") كذا الرواية بفتح الحاء في الموضعين ، وهو مصدر حل الشيء يحل حلا وحلولا ومحلا ، والمحل أيضا : الموضع الذي يحل فيه ، أي : ينزل .
و (قوله : " لقد سألت الله لآجال مضروبة . . . . إلى آخره ") ، ثم قال بعد هذا : " ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في القبر ، وعذاب في النار ، كان خيرا لك " . وقد أورد بعض علمائنا على هذا سؤالا ، فقال : ما معنى صرفه لها عن الدعاء بطول الأجل ، وحضه لها على العياذ من عذاب القبر . وكل ذلك مقدر لا يدفعه أحد ولا يرده سبب ؛ فالجواب : أنه صلى الله عليه وسلم لم ينهها عن الأول ، وإنما أرشدها إلى ما هو الأولى والأفضل ، كما نص عليه ، ووجهه : أن الثاني أولى وأفضل ؛ أنه قيام بعبادة الاستعاذة من عذاب النار والقبر ، فإنه قد تعبدنا بها في غير ما حديث ، [ ص: 682 ] ولم يتعبدنا بشيء من القسم الذي دعت هي به ، فافترقا . وأيضا : فإن التعوذ من عذاب القبر والنار تذكير بهما ، فيخافهما المؤمن ، فيحذرهما ، ويتقيهما ، فيجعل من المتقين الفائزين بخير الدنيا والآخرة .