(قوله : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ليقال : قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ") دليل على [ ص: 701 ] وجوب الإخلاص في طلب العلم ، وقراءة القرآن ، وكذلك سائر العبادات ، ولقوله تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين [البينة: 5] وتعلم العلم من أعظم العبادات وأهمها ، فيجب فيها النية والإخلاص . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=675102من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة " . وهذا يعم جميع العلوم الشرعية ؛ سواء كان من العلوم المقصودة لعينها ، أو للعمل بها ، كعلم القرآن والسنة والفقه ، أو من العلوم الموصلة إلى ذلك ، كعلم الأصول واللسان . وهذا وعيد شديد ، والتخلص منه بعيد ، إذ الإخلاص في طلب العلم عسير ، والمجاهد نفسه عليه قليل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .