[ ص: 22 ] و (قوله : " لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ") أي : من أن تكون له الدنيا بكليتها ، فيحتمل أن يكون هذا على جهة الإغياء على طريقة العرب في ذلك . ويحتمل أن يكون معنى ذلك : [ ص: 23 ] أن تلك الأذكار أحب إليه من أن تكون له الدنيا فينفقها في سبيل الله ، وفي أوجه البر والخير ، وإلا فالدنيا من حيث هي دنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، وكذلك هي عند أنبيائه وأهل معرفته ، فكيف تكون أحب إليه من ذكر أسماء الله وصفاته ، التي يحصل بها ذلك الثواب العظيم ، والحظ الجزيل ؟