و (قوله : " الله أكبر كبيرا ") نصب (كبيرا) على أنه مفعول بفعل مضمر ، تقديره : أكبر كبيرا ، هذا قول بعض النحويين .
و (قوله : والحمد لله كثيرا ) نصب (كثيرا) على : أنه نعت لمصدر محذوف . كأنه قال : والحمد لله حمدا كثيرا .
و (قوله : فهؤلاء لربي ) أي : هؤلاء الكلمات هي حق الله تعالى ; إذ هي أوصافه . فما لي ؟ أي : فما الذي أذكره لحقي وحظي ؟ فدله صلى الله عليه وسلم على دعاء يشمل له مصالح الدنيا والآخرة ، فقال : قل : اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وارزقني ، وعافني " أي : اغفر لي ذنوبي السالفة ، وارحمني بنعمك المتوالية ، واهدني إلى السبيل الموصل إليك ، وارزقني ما أستعين به على ذلك ، ويغنيني عن غيرك ، وعافني عما ينقض لي شيئا أو ينقصه .
و (قوله : ويجمع بين أصابعه ) أي : عند الكلمات المدعو بها عليك ، تمكينا لها في النفس ، وضبطا لها في الحفظ .
[ ص: 24 ] و (قوله : " فإن هؤلاء تجمع دنياك وآخرتك ") أي : هذه الدعوات تجمع لك خيرات الدارين ، وتكفيك شرورهما .