(قول nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر - رضي الله عنه - : علمني دعاء أدعو به في صلاتي ) إنما خص الصلاة ; لأنها بالإجابة أجدر ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=657752أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ") . وقد تقدم : أن الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، وظلم الإنسان لنفسه هو تركها مع هواها حتى يصدر عنها من المعاصي ما يوجب عقوبتها . وغفران الذنوب : هو سترها بالتوبة منها أو بالعفو عنها .
و (قوله : " فاغفر لي مغفرة من عندك ") أي : تفضلا من عندك ، وإن لم أكن لها أهلا ، وإلا فالمغفرة والرحمة ، وكل شيء من عنده تعالى . وقد أكد ذلك قوله : " وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " أي : لأنك الكثير المغفرة والرحمة ، [ ص: 33 ] لا لأني أستحق ذلك ، وقد استحب بعض العلماء أن يدعى بهذا الدعاء في الصلاة قبل التسليم ، والصلاة كلها عند علمائنا محل للدعاء ، غير أنه يكره الدعاء في الركوع ، وأقربه للإجابة : السجود ، كما قلناه . وقد قدمنا : أنه يجوز أن يدعى في الصلاة بكل دعاء كان بألفاظ القرآن ، أو بألفاظ السنة أو غيرها ; خلافا لمن منع ذلك إذا كان بألفاظ الناس ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة .