رواه أحمد (4 \ 228) ، ومسلم في الجنة (2858) ، والترمذي (2323) ، وابن ماجه (4108) .
[ (8) باب : ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل الأصبع في اليم ]
و (قوله : " ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بماذا ترجع ") اليم : البحر . وهذا مثل لحقارة الدنيا وقلتها ، وهو نحو قوله [ ص: 126 ] تعالى : قل متاع الدنيا قليل [ النساء : 77 ] أي : كل شيء يتمتع به في الدنيا من أولها إلى آخرها قليل ، إذ لا بقاء له ولا صفو فيه ، وهذا بالنسبة إلى نفسها ، وأما بالنسبة إلى الآخرة ، فلا خطر ، ولا قدر للدنيا ، وهذا هو المقصود بتمثيل هذا الحديث ، حيث قال : " فلينظر بماذا يرجع " . ووجه هذا التمثيل أن القدر الذي يتعلق بالإصبع من ماء البحر لا قدر له ولا خطر ، وكذلك الدنيا بالنسبة إلى الآخرة .