رواه أحمد (2 \ 466) ، والبخاري (3244) ، ومسلم (2824) (4) ، والترمذي (3197) ، وابن ماجه (4328) .
[ ص: 172 ] (10) ومن باب : صفة الجنة وما أعد الله فيها
(قوله : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ") " ذخرا " الرواية المشهورة بالدال المعجمة المضمومة ، أي : مدخرا ، وهو مصدر ، يقال : ذخرت الشيء أذخره ذخرا ، وادخرته أدخره ادخارا ، بالإدغام ، هو افتعلت ، ووقع في طريق الفارسي (ذكرا) بالكاف ، ولبعضهم " دخر" بغير تنوين . وليسا بشيء ، ومعنى هذا الكلام : أن الله تعالى ادخر في الجنة من النعيم والخيرات واللذات ما لم يطلع عليه أحد من الخلق ، لا بالإخبار عنه ، ولا بالفكرة فيه ، وقد تعرض بعض الناس لتعيينه ، وهو تكلف ينفيه الخبر نفسه ، إذ قد نفى علمه والشعور به عن كل أحد ، ويشهد له ويحققه قوله : " بله ما أطلعكم الله عليه " أي : دع ما أطلعكم عليه . يعني : أن المعد المذكور غير الذي أطلع عليه أحدا من الخلق . و (بله) : اسم من أسماء الأفعال بمعنى : دع . هذا هو المشهور فيها ، وقيل : هي بمعنى غير ، وهذا تفسير معنى .