و (قوله : " سيحان وجيحان والنيل والفرات : كل من أنهار الجنة ") هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار الإسلام . فالنيل ببلاد مصر ، والفرات بالعراق ، [ ص: 186 ] وسيحان وجيحان ببلاد خراسان ، ويقال : سيحون وجيحون ، وظاهر هذا الحديث : أن أصل هذه الأنهار ومادتها من الجنة ، كما قدمناه في أحاديث الإسراء . وقد تقدم : أن النيل والفرات يخرجان من أصل سدرة المنتهى ، وقد نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ويحتمل أن يكون المراد أنها تشبه أنهار الجنة في عذوبتها وبركاتها ، وأبعد من هذا احتمال أن يكون المراد بذلك : أن الإيمان غمر بلاد هذه الأنهار وفاض عليها ، وأن غالب الأجسام المتغذية بهذه المياه مصيرها إلى الجنة .