(قوله : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ") قد تقدم : أن جهنم اسم علم لنار الآخرة ، وكذلك : سقر ، ولها أسماء كثيرة - أعاذنا الله منها - ويعني : أنها يجاء بها من المحل الذي خلقها الله فيه ، فتدار بأرض المحشر حتى لا يبقى للجنة طريق إلا الصراط ، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة . والزمام : ما يزم به الشيء ; أي : يشد ويربط ، وهذه الأزمة [ ص: 187 ] التي تساق جهنم بها أيضا تمنع من خروجها على أهل المحشر ، فلا يخرج منها إلا الأعناق التي أمرت بأخذ من شاء الله أخذه . وملائكتها ، كما وصفهم الله تعالى : غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [ التحريم : 6 ] وأما هذا العدد المحصور للملائكة فكأنه عدد رؤسائهم ، وأما جملتهم فالعبارة عنها ما قال الله تعالى : وما يعلم جنود ربك إلا هو [ المدثر : 31 ]