و (قوله : " وخلق الجان من مارج من نار ") أي : من شواظ ذي لهب واتقاد ودخان ، فكانوا شرا محضا ، والخير فيهم قليل .
و (قوله : " وخلق آدم مما تعلمون ") أي : مما أعلمكم به ، أي : من تراب صير طينا ، ثم فخارا ، كما أخبرنا به تعالى في غير موضع من كتابه . والفخار : الطين اليابس ، وفي الخبر : " إن الله تعالى لما خلق آدم أمر من قبض قبضة من جميع أجزاء تراب الأرض ، فأخذ من حزنها وسهلها ، وأحمرها وأسودها ، فجاء ولده كذلك " .