(قوله " تخلفوا عنه ، وفرحوا بمقعدهم " ) ، تخلفوا : تأخروا . والمقعد : القعود . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد هذا يدل على أن قوله تعالى : لا تحسبن الآية - نزلت في المنافقين ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الذي بعده يدل على أنها نزلت في أهل الكتاب ، ولا بعد في ذلك لإمكان نزولها على السببين لاجتماعهما في زمان واحد ، فكانت جوابا للفريقين ، والله تعالى أعلم .
والمفازة : الموضع الذي يفاز فيه من المكروه .
[ ص: 324 ] و (قوله : لا تحسبن ) ; أي : لا تظنن ، أي : لتعلموا أنهم غير فائزين من عذاب الله لأنهم كتموا الحق وأحبوا أن يحمدوا به ; أي : يثنى عليهم بأنهم عليه . و " الذين " فاعل لـ " تحسبن " ، ومفعولاها محذوفان لدلالة " تحسبنهم " عليه ، وهذا نحو قول الشاعر :
بأي كتاب أم بأية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب ؟
اكتفى بذكر مفعولي الفعل الواحد عن ذكر مفعولي الثاني ، وهذا أحسن ما قيل فيه .
و (قوله " واستحمدوا بذلك عنده ") ; أي : طلبوا أن يحمدوا .