( قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [ المائدة :3 ] ، يعني باليوم يوم عرفة في حجة الوداع التي نزلت فيها هذه الآية ، كما جاء في هذا الحديث من قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه ، وهذا أولى من قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هو يوم فتح مكة . ودينكم ; أي : شرائع دينكم ، فإنها نزلت نجوما ، وآخر ما نزل فيها هذه الآية ، ولم ينزل بعدها حكم - قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال القتبي : يعني برفع النسخ . nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يعني أمر حجكم ; إذ لم يحج في تلك السنة مشرك ولا طاف بالبيت عريان ، ووقف الناس كلهم بعرفة .
و (قوله : وأتممت عليكم نعمتي ) ; أي : بإكمال الشرائع والأحكام وإظهار دين الإسلام . ورضيت لكم الإسلام دينا ; أي : أعلمتكم برضاي به لكم دينا ، فإنه تعالى لم يزل راضيا بالإسلام لنا دينا ، فلا يكون لاختصاص الرضا بذلك اليوم فائدة إن حملناه على ظاهره ، ويحتمل أن يريد ورضيت الإسلام لكم دينا قائما بكماله لا أنسخ منه شيئا ، والله تعالى أعلم .