رواه مسلم (809) ، وأبو داود (4323) ، والترمذي (2888) .
(12) ومن سورة الكهف
(قوله " ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ") ; أي : لا قيمة له ولا قدر ; إذ لا عمل له يوزن ، فإن الأعمال هي التي توزن ، أي صحتها لا أشخاص العاملين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=681721أتعجبون من حموشة ساقيه ؟ لهي أثقل في الميزان من أحد " ، أو كما قال - أي : الأعمال التي عمل بها أثقل في الميزان ، لا أن ساقيه توضعان في الميزان ولا شخصه كما قد ذهب إليه بعض المتكلمين على هذه الآية فقال : إن الأشخاص توزن ! ويفهم من هذا الحديث أن السمن المكتسب للرجال مذموم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : إن أبغض الرجال إلى الله الحبر السمين . وقال في حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران : " ويظهر فيهم السمن " . وسبب ذلك أن السمن المكتسب [ ص: 360 ] إنما هو من كثرة الأكل والشرب والدعة والراحة والأمن والاسترسال مع النفس على شهواتها .