(قول nindex.php?page=showalam&ids=211خباب " كنت قينا في الجاهلية " ) ; أي : حدادا ، وهذا أصل هذا اللفظ ، وقد يقال على كل صانع ، وقد تقدم ذلك .
و (قوله تعالى : أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا [ مريم : 78 ] ; أي : أنظر في اللوح المحفوظ فرأى أمنيته أم أعطاه الله موثقا بذلك ، وهذا توبيخ له على جهله وتحكمه ، ثم إنه تعالى نفى ذلك وزجره عنه وتوعده عليه بقوله : كلا سنكتب ما يقول ; أي : نكتب في ديوان أعماله ، أو نريه ذلك مكتوبا عليه في القيامة ، ونمد له من العذاب مدا أي : نزيده منه أضعافا ، من قولهم : مد النهر ، ومده نهر آخر ، ونرثه ما يقول ; أي : نسلبه ما يقول بالموت ، ويقول : بمعنى قال ، يعني به ماله أو ولده ، وعبر عن الحال بالماضي لقربه أو لتماديه على ذلك [ ص: 362 ] القول . وفردا : وحيدا مسلوبا لا نصير له ولا مجير .