(قول الله تعالى : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ السجدة : 21 ] فسرها أبي بالأربعة التي ذكر ، مصائب الدنيا : رزاياها من الأمراض والآلام ، وذهاب الأموال والأهلين ، ونحو ذلك . والروم : يعني بها قوله تعالى : الم غلبت الروم [ الروم : 1 - 2 ] والدخان يعني به قوله [ ص: 388 ] تعالى : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين [ الدخان : 10 ] وقد تقدم الخلاف فيه . والبطشة الكبرى : هي ما أوقع الله تعالى بقريش يوم بدر من الأسر والقتل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الأدنى : عذاب القبر ، والأكبر : عذاب الآخرة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق : الأدنى غلاء الأسعار ، والأكبر خروج المهدي بالسيف . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12032أبو سليمان الداراني : الأدنى : الهوان . والأكبر : الخذلان .
و (قوله : لعلهم يرجعون ) أي : لكي يرجعوا عن غيهم . قاله الفراء ، وعلى مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : ليصلوا إلى حال يرجى لهم ذلك .