وفي رواية : فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه فرقا ، فرجعت فقلت : زملوني . . . الحديث .
وفي أخرى : فجئثت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض .
رواه أحمد (3 \ 306) ، والبخاري (4923) ، ومسلم (161) (255 و 257) ، والترمذي (3325) .
(32) ومن سورة المدثر
قد تقدم القول فيما أنزل من القرآن أولا ، في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - وتبين هناك أن الأخذ بحديثها أولى ; لأنها زادت على nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بذكر ما سكت عنه من حديث لقاء جبريل النبي في الغار ، وإلقائه إليه : اقرأ باسم ربك [ العلق : 1 ] على ما ذكرته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وقد دل على هذا أن حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال فيه : " فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء " .
قد تقدم القول على " فجئثت " في الإيمان . والمدثر : المدثر في ثيابه .
[ ص: 423 ] و (قوله : وثيابك فطهر [ المدثر : 4 ] حجة لمن قال بوجوب غسل النجاسة ; إذ الأصل حمل الثياب والطهارة على الحقيقة اللغوية ، ويحتمل أن يكون ذلك كناية عن طهارة القلب عن مذموم الأخلاق ، كما قال الشاعر :
ثياب بني عوف طهارى نقية . . . . . . . . . . . .
[ ص: 424 ] والرجز : الأوثان ، سماها بذلك لاستحقاق عابديها الرجز ، وهو العذاب . كقوله : ولما وقع عليهم الرجز [ الأعراف : 134 ] واهجر : اترك . ولربك فاصبر : أي على ما تلقاه من الأذى والتكذيب عند الإنذار .