وقوله " فصلى جالسا ، وصلينا وراءه جلوسا " ، وفي الحديث الآخر " إنهم صلوا قياما ، فأشار إليهم أن اجلسوا " ; وجه الجمع أنه كان منهم من صلى جالسا فأخبر عنه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وكان فيهم من صلى قائما فأخبرت عنه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . واختلف : هل كان في صلاة الفرض أو النفل ؟ والظاهر أنه كان في صلاة الفرض ; لقوله " فحضرت الصلاة " ، وهي للعهد ظاهرا ، ولما تقرر من عادتهم أنهم ما كانوا يجتمعون للنوافل ، وقد أشار ابن القاسم إلى أن ذلك كان في النافلة .
[ ص: 47 ] أولها : قول nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ومن تابعه ، وهو أنه يجوز صلاة الصحيح جالسا خلف المريض جالسا متمسكا بهذا الحديث .
وثانيها : قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف وزفر nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور وداود ; وهو أنه يجوز أن يقتدي القائم بالقاعد في الفريضة وغيرها ، وقد رواها nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك متمسكين بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة الآتي ، وبأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان الإمام ، وأن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس متقدم ، وهو منسوخ بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي توفي فيه ، وبأن كل واحد عليه أن يصلي كما يقدر عليه .
وثالثها : قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في المشهور عنه وعن أصحابه أنه لا يجوز أن يؤم أحد جالسا - وإن كان مريضا - بقوم أصحاء قيام ولا قعود ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد بن الحسن ، متمسكين بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحد بعدي قاعدا . وهذا الحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من حديث جابر بن يزيد الجعفي وهو متروك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك ، وهو مرسل ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، ومجالد ضعيف . وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس دليل nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك وعامة الفقهاء على ارتباط صلاة المأموم بصلاة الإمام ، وترك مخالفته له في نية أو غيرها ، وسيأتي .