استخلاف الإمام إذا مرض ، وجواز ائتمام القائم بالقاعد
[ 330 ] عن nindex.php?page=hadith&LINKID=650646nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ! قال : ضعوا لي ماء في المخضب . ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء ، فأغمي عليه ، ثم أفاق ، قال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ! قال : ضعوا لي ماء في المخضب . ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء ، فأغمي عليه ، ثم أفاق ، قال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ! فقال : ضعوا لي ماء في المخضب . ففعلنا ، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ! قالت : والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة . قالت : فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر أن يصلي بالناس ، فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تصلي بالناس ! فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر وكان رجلا رقيقا : يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، صل بالناس ! قال : فقال أنت أحق بذلك ! قالت : فصلى بهم nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر تلك الأيام ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد من نفسه خفة ، فخرج بين رجلين - أحدهما nindex.php?page=showalam&ids=18العباس - لصلاة الظهر ، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يتأخر ، وقال لهما : أجلساني إلى جنبه - فأجلساه إلى جنب أبي بكر ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الرجل الذي لم تسمه هو nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه .
المخضب : مثل الإجانة والمركن ، وهي القصرية . و " لينوء " : ليقوم وينهض . و " عكوف " : ملتزمون المسجد مجتمعون .
واستدعاء الماء بعد الإغماء يدل على أن الإغماء ينقض الطهارة كما هو متفق عليه ، وهذا على أن يكون الغسل هنا يراد به الوضوء ، والله أعلم .
وقوله " وكان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رجلا رقيقا " ; أي رقيق القلب كثير الخشية [ ص: 50 ] سريع الدمعة ، وهو الأسيف أيضا في الحديث الآخر ; فإن الأسف الحزن ، وحالة الحزين غالبا الرقة ، والأسيف في غير هذا : العبد ، والأسيف أيضا : الغضبان .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر " صل بالناس " بعد أن أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة دليل على أن للمستخلف أن يستخلف .
[ ص: 51 ] وقوله “ يهادى بين رجلين " ، التهادي : هو المشي الثقيل مع التمايل يمينا وشمالا .
واختلف العلماء فيمن كان الإمام ; هل النبي - صلى الله عليه وسلم - أو nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ؟ وسببه اختلاف الأحاديث المروية في ذلك ; ففي حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ما ينص على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان الإمام وأن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر كان يقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي الناس بصلاة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=693001أن آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوب واحد متوشحا به خلف nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، وصححه . وكذلك اختلفت الروايات ; هل قعد النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يسار nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر أو عن يمينه ؟ وليس في الصحيح ذكر لأحدهما ، وقد ذهب بعض المتأخرين إلى الجمع بين الحديثين بأن ذلك كان في صلاتين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إماما في إحداهما مأموما في الأخرى ، وهو محتمل لو كان هناك نقل يعضده . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد حجة في الاستخلاف وجوازه ، وهو أصل في الباب ، وهو دليل على داود nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في منعه الاستخلاف ، وعلى أن الصلاة تصح بإمامين بغير عذر ، وأجازها nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وبعض الشافعية استدلالا بهذا الحديث .
واستئذانه - صلى الله عليه وسلم - نساءه أن يمرض في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة تطييب لنفوسهن ، واختلف في الزوج المريض إذا لم يقدر على الدوران على نسائه ; هل اختصاصه بكونه عند واحدة منهن راجع إلى اختياره أو هو حق لهن فيقرع بينهن في ذلك ؟ فيه خلاف .
وقوله " إنكن لأنتن صواحب يوسف " ; يعني في تردادهن وتظاهرهن [ ص: 52 ] بالإغواء والإلحاح حتى يصلن إلى أغراضهن ، كتظاهر امرأة العزيز ونسائها على يوسف ليصرفنه عن رأيه في الاستعصام . وصواحبات : جمع صواحب ، وهو جمع شاذ .