المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
639 (16) باب

إذا ناب الإمام شيء فليسبح الرجال وليصفق النساء

[ 332 ] عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم ، فحانت الصلاة ، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال : أتصلي بالناس فأقيم ؟ قال : نعم . قال : فصلى أبو بكر . قال : فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس في الصلاة ، فتخلص حتى وقف في الصف ، فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة ، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن امكث مكانك ، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله - عز وجل - على ما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك ، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف ، وتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى ثم انصرف ، فقال : يا أبا بكر ، ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ قال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيح للنساء .

وفي رواية : فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم ، وأن أبا بكر رجع القهقرى .

رواه أحمد ( 5 \ 331 )، والبخاري ( 1204 )، ومسلم ( 421 ) ( 102 و 104 )، وابن ماجه ( 1035 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية