وفي رواية : كشف الستر ورأسه معصوب ، في مرضه الذي مات فيه ، قال : اللهم هل بلغت . ثلاث مرات : إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح ، أو ترى له .
[ ص: 85 ] (29) [ ومن باب : النهي عن القراءة في الركوع والسجود ]
قوله : أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء . مذهب الجمهور : كراهة القراءة والدعاء في الركوع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والكوفيون : يقول في الركوع : سبحان ربي العظيم ، وفي السجود : سبحان ربي الأعلى ; اتباعا لحديث عقبة ، وكلهم على استحباب ذلك . وذهب بعضهم إلى وجوب ذلك في الركوع والسجود ، وذهب إسحاق وأهل الظاهر إلى وجوب الذكر فيهما دون تعيين ، وأنه يعيد الصلاة من تركه . وفي المبسوط عن يحيى بن يحيى ، nindex.php?page=showalam&ids=16741وعيسى بن دينار من أئمتنا ، فيمن لم يذكر الله في ركوعه ولا سجوده : [ ص: 86 ] أنه يعيد الصلاة أبدا . وقد تأول المتأخرون من أصحابنا ذلك عليهما تأويلات بعيدة .
ومبشرات النبوة : أول ما يبدو منها ، مأخوذ من تباشير الصبح وبشائره ، وهو أول ما يبدو منه . وهذا كما تقدم من قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم .