وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=119ابن الأكوع : كان يتحرى الصلاة عند الأسطوانة . [ ص: 108 ] يتحرى : يقصد ويتعمد ، ومنه قوله تعالى : فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا [ الجن : 14 ] ; أي : قصدوا . والأسطوانة : السارية . ولا خلاف في جواز الصلاة إليها ، إلا أنه يجعلها في حاجبه الأيمن أو الأيسر ، ولا يصمد إليها صمدا ، وكذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك كان يفعل ، على ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، ولعل هذا كان أول الإسلام ; لقرب العهد بإلف عبادة الحجارة والأصنام ، حتى تظهر المخالفة في استقبال السترة ; لما كانوا عليه من استقبالهم تلك المعبودات ، فأما الصلاة بين الأساطين ، فاختلف العلماء nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في إجازته وكراهيته إلا عند الضرورة . وعلة المنع : أن الصفوف منقطعة بالأساطين ; ولأنه روي أنه مصلى الجن المؤمنين .